في تطور جديد للأحداث الدائرة في العراق عقب الضربة الأميركية التي وجهتها لمقراً للحشد الشعبي شرقي العاصمة بغداد أمس، والذي أودي بحياة قياديين في حركة النجباء، أكدت الحكومة العراقية تمسكها بانسحاب قوات التحالف الدولي من الأراضي العراقية.
وأكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني خلال حضوره الحفل التأبيني المقام في الذكرى الرابعة لمقتل أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي، إن مبررات وجود قوات التحالف على الأراضي العراقية انتهت.
وأشار السوداني إلي أن "الحكومة ستحدد موعدا لبدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود
وشدد على أن التمسك بانسحاب قوات التحالف لا تراجع عنه.
وانتقد السوداني اعتداءات التحالف التي تكررت أكثر من مرة ضد مقار للحشد ، مؤكداً أن الحشد يمثل وجوداً رسمياً تابعاً للدولة وخاضعاً لها وجزءاً لا يتجزأ من القوات المسلحة.
وكانت القوات العراقية المسلحة والحكومة انتقدتا أمس، الضربة التي استهدفت مقراً للحشد، وحملتا المسؤولية للتحالف الدولي.
ويذكر أن هيئة الحشد أكدت أن استهداف مقر تابع لها في بغداد بطائرة مسيرة يمثل "تصعيدا متعمدا وخطيرا" ينتهك السيادة، وحملت التحالف الذي تقوده أميركا المسؤولية
،فيمل أعلن البنتاجون المسؤلية عن توجية الضربات للتحالف الشعبي العراقي لاستهداف قواته.
سوريا والعراق
ومنذ إندلاع الحرب بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة تعرض
الجيش الأميركي لأكثر من 100 هجوم على الأقل من فصائل مسلحة في العراق وسوريا عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغمة.
وتم استهداف القوات الأمريكية المنتشرة بسوريا والعراق حيث تشر أمريكا مايقارب من
900 جندي في سوريا، و2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف
والتي أعلن رئيس الوزراء العراقي أن مبررات تواجدها انتهي بالعراق